الجمعة، 2 مارس 2012

كيف وقعنا بين أذرع أخطبوط المؤامرة ؟!

القدوة .. والقدوة المضادة

كيف وقعنا بين أذرع أخطبوط المؤامرة ؟!
قد تكون سمعت - أو لم تسمع - عن هاري بوتر وعالمه السحري , لكن بالتأكيد سمع ملايين غيرك حول العالم وتأثروا به وبمغامراته .. وخاصة الأطفال والشباب. صدرت ستة أجزاء من القصة على مر عشر سنوات ثم ظهر الجزء السابع والأخير تحت اسم "هاري بوتر وأقداس الموت" للمؤلفة - التي صارت مليونيرة بعد فقرها - جوانا رولينج. تعلق الكثيرون بأبطال قصصها وتابعوهم بشغف حتى انتهت السلسلة ولم ينته الحديث عنها على الإنترنت ومنتدياته ومواقع محبي الفتي السحري هاري . لكن فجأة تخرج علينا في إحدى مؤتمراتها التي يتهافت الصغار في بريطانيا وأمريكا على حضورها وتقول بكل بساطة أن البروفيسور دمبلدور - أهم بطل في القصة بعد هاري وهو ناظر المدرسة السحرية الخيالية التي يدرس بها السحرة الصغار - هو .. شاذ جنسيا !

تصور مثلا أن ابنك سمع عن بوجي وطمطم أو بكار هذه الصفة وحاول أن تفهم تأثير هذه الكلمة في أطفال تعلقوا بالشخصية وأحبوها من كل قلوبهم ! .. لاحظ طبعا أن المؤلفة لم تخبرنا بهذا إلا بعد أن انتهت السلسلة وتم بيعها وهكذا لا يستطيع الآباء والأمهات منع تأثيرها على عقول أبنائهم.. خطوة عبقرية شريرة مدروسة بعناية, وكشفت عن مؤامرة ناجحة تهدف لتخريب نفوس الجيل القادم فيتقبل الشذوذ بصدر رحب في المستقبل!

لكن هذا مجرد جزء من كل .. ولو تعمقنا في مجالات أخرى لتكاملت لدينا صورة شبه شاملة للمؤامرة البروتوكولية المتكاملة.. وهذا هو الهدف الحقيقي من مقالي.

تخيل معي مثلا أن هناك جماعة تكره البشر وتتعالى عليهم وغرضها - كما يقول لها حكماؤها - هو إذلال كل من لا يتبع ملتهم وإخضاعه لهم. هذه الجماعة - وأظنها لا تخفى عليك! - وصلت لاستنتاج سليم هو أن قتال كل البشر أمر غير ممكن لاسيما وأن هذه الجماعة أقلية عددية, إذن الحل الوحيد هو استعباد العقول أولا فتكون الأجساد البشرية تبعا لها في النهاية.. وليس هناك طريق أفضل من أن يقتلوا القدوة الصالحة في قلوبنا حتى نصير قطعانا عمياء يسهل توجيهها كما يريد هؤلاء (الأسياد). لكن كيف يا ترى تجعل هذه الجماعة نفسها مقبولة من الناس ولا ينفرون منها في حين أن تاريخها أسود وكله خيانات ودسائس؟ .. الإجابة كلمة واحدة : الإعلام .

الخطة بدأت تتضح معالمها إذن .. أولا إفساد البشر بغمسهم في الشهوات وعوالم وهمية غرضها إبعادنا عن حقائق الواقع . وثانيا أن يزرعوا في قلوبنا حبهم بل والعطف عليهم فيصير الطريق أمامهم ممهدا لتنفيذ خططهم والتسلط على عروشنا وبلادنا. ثالثا نسف أي ذكرى أو قدوة قد تعيد لنا أمجاد الماضي وتدفعنا للمقاومة. رابعا خلق نماذج جديدة لقدوة تابعة لهم فيعبثون بنا كيف يشاءون.

*****


لو سألتُك كم يهوديا تحب لتعجبت مني وربما غضبت وقمت. لكن المشكلة أن حب اليهود تغلغل قلبك وقلب أبنائك وأسرتك دون أن تدري, والدلائل حولك في كل مكان! .. هل تعرف هاريسون فورد Harrison Ford بطل سلسلة أفلام إنديانا جونز و حرب الكواكب؟.. هل تعرف المخرج ستيفن سبيلبرج Steven Spielberg وأفلامه الشهيرة كالفك المفترس و إي.تي وحديقة الديناصورات؟ هل تعرف مايكل دوجلاس Michael Douglas و داستن هوفمان Dustin Hoffman ؟ .. كلهم يهود !!

أهي صدفة أن كل هؤلاء وغيرهم مشهورون ويؤثرون في العالم على الرغم من أن اليهود كلهم لا تزيد نسبتهم عن نصف في المائة من تعداد البشر ؟..

في كل مسلسل تليفزيوني شهير تقريبا تجد شخصا يهوديا أو أكثر.. ممثل, مخرج, مؤلف, منتج .. وكأنهم أخطبوط يجب أن يدس أذرعه في كل مكان ليهيمن على سير الأمور كما يريد ويحب. مثلا تمثيلية الأصدقاء Friends نجد اثنين من الستة ممثلين يهودا! , فيبي و روس , وهو مسلسل يتابعه آلاف المراهقين المسلمين ويشاهدون حلقاته على القنوات الفضائية وقصته الأساسية العلاقات الرومانسية بين الأصدقاء الستة!. مسلسل Buffy الذي يتحدث عن مصاصي الدماء ومشاكل المراهقات بطلته هي Sarah Michelle Gellar وهي يهودية صريحة!


الملفات السرية X-files مسلسل معروف عن الخيال العلمي وبطله الوسيم يهودي كالعادة. حتى المسلسل الطبي الذي استمر لأعوام وأعوام ER بطله الآن يهودي اسمه نوح Noah Wyle ومعجبوه كثيرون. إنهم حولنا في كل مكان, وأنا لم أعرض سوى نجوم السينما والتليفزيون لكن غيرهم المئات ممن يتحكمون في اقتصادنا وغذاءنا ودواءنا وحتى سياساتنا.. ومن يبحث يجد ويفهم ويعرف.

*****

أما عن القدوة الفاسدة فحدث ولا حرج! .. مادونا المغنية الشهيرة تمارس الجنس مع النساء والرجال, وقد تحولت علانية لفرع من اليهودية التلمودية يسمى القبالا وأطلقت على نفسها اسم يهودي هو إستر! .. بريتني سبيرز خليفتها أشهر مطربة في الدنيا اليوم تحولت أيضا لنفس الدين بتأثير من مادونا ووشمت جلدها بالحروف العبرية وأعلنت أنها فقدت عذريتها في حين أن الأمهات المخدوعات كانوا - في بدايتها الفنية - يجعلونها مثالا لفتياتهن الصغار كي يحتذوا مشوار نجاحها ويصيروا مثلها في الغني والجمال!.. توم كروز الممثل وزوجته ومعهم جون ترافولتا تحولوا لديانة جديدة اسمها العلمولوجيا وهم ينتظرون مخلوقات فضائية لتخليص العالم من شروره !! ..

وعندنا بمصر والعالم العربي صنعوا قدوات أخرى لتسير الفتيات خلفها في طريقة اللبس - أو عدم اللبس على وجه الدقة! - والكلام والحركات وبالتالي الآمال والطموحات.. فعندنا روبي كمثال للطالبة الجامعية ثم ستار أكاديمي وسوبر ستار ومذيعات لبنان وممثلات سوريا و.. إلخ مما تعرفه وتراه كل يوم يحيط بك حتى صار عاديا ليس بالغريب عليك.. وهذا هو المطلوب بالضبط.. ألا تتعجب حين ترى الكاسيات العاريات بل يسيل لعابك ويمتد بصرك وأحيانا يدك!

*****

الهدف خلق قدوة مضادة ونسيان القدوة الحقيقية .. وقد تم الهدف بنجاح وسقط مجتمعنا في الاختبار إلا بعض الأفراد المتفرقين ممن رحم ربك. كلنا فشلنا في درء الفتنة.. أنا مثلا اكتشفت أني أعلم عن حياة بطل أفلام (الماتريكس) أكثر مما أعلم عن حياة بطل حقيقي كالقعقاع بن عمرو أو موسى بن نصير! 

كتبت على شبكة الإنترنت عام 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق