الاثنين، 28 يوليو 2014

تفسير القرآن بالتوراة - مثال: هروب اليهود لمصر

 ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت
فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم.

البقرة 243

على المفسرين البحث عن سياقها التاريخي في قصة النبي إرمياء، أحد أنبياء بني إسرائيل، الذين نصح قومه بأن يقاتلوا الكلدانيين البابليين ولا يجبنوا، فخافو وقرروا الهرب لمصر والانضمام لديانتها الوثنية!
فتوعدهم بنبوءة أنهم سيموتون من الوباء والجوع والسيف، وسيعاملهم الرب بعكس مرادهم، جزاء لتركهم بلدهم للبابليين الكفار خالية ولقمة سائغة.

القصة في الإصحاحات 42 و 43 و 44 من سِفر إرميا بالعهد القديم (التاناخ)

وهو تفسير يختلف عن التفسير المعروف الذي يربط الآية برؤيا حزقيال للعظام التي عادت للحياة. فهي رؤيا رمزية كما يظهر من سياق النص التوراتي، ترمز لعودة بني إسرائيل لأورشليم بعد انتهاء السبي البابلي.
في حين أن سياق آية سورة البقرة يشير لارتباطها بالجهاد والقتال. وهو ما يناسب قصة إرميا
انظر ما قبل الآية وما بعدها تجد مثلا:

الآية 239 عن صلاة الخوف أثناء القتال
الآية 244 «وقاتلوا في سبيل الله»
الآية 246 قصة طالوت مع بني إسرائيل وتخلفهم عن القتال معه

وسبحان الله، فالقرآن معجز في أسلوبه، حيث اختصر القصة كلها في آية واحدة في حين أنها في التوراة أكثر من 3 صفحات من الإسهاب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق