‏إظهار الرسائل ذات التسميات فوائد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فوائد. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 13 يناير 2011

من طلب الراحة ترك الراحة !


قال ابن القيم : المكارم منوطة بالمكاره ، والسعادة لا يُعْبَر إليها إلاَّ على جَسْر الْمَشَقَّة ، فلا تُقْطَع مَسافتها إلاَّ في سفينة الجد والاجتهاد ...
وقد قيل : مَن طَلب الرَّاحَة تَرَك الرَّاحَة .



وقال رحمه الله :
المصالح والخيرات واللذات والكمالات كُلّها لا تُنَال إلاَّ بِحَظٍّ مِن الْمَشَقَّة ، ولا يُعْبر إليها إلاَّ على جَسرٍمِن التعب .

وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدْرَك بالنعيم ، وإن مَن آثر الراحة فاتته الراحة ، وإن بِحَسَب رُكوب الأهوال واحتمال الْمَشَاقّ تَكون الفرحة واللذة ، فلا فَرْحة لِمَن لا هَمّ له ، ولا لَذَّة لِمن لا صَبر له ، ولا نَعيم لِمن لا شَقَاء له ! ولا راحة لِمن لا تَعب له ، بل إذا تَعِب العبد قليلا استراح طويلا ، وإذا تَحَمَّل مَشَقَّة الصبر ساعة قادَه لِحَياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة ، والله المستعان ، ولا قوة إلا بالله ، وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تَعَب البَدَن أوْفر ، وحَظّه مِن الرَّاحَة أقَلّ . اهـ .

فإذا كان أهل الدنيا يَتْرُكون الراحة في سبيل الدنيا .. فأهل الآخرة وطُلاّبها أولى بذا ..

منقول

منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية

جزء من موضوع

متجر العابدين

الاثنين، 10 يناير 2011

مواعظ لسفيان الثوري - رحمه الله .



مواعظ الإمام سفيان الثوري رحمه الله
~~~*~~~*~~~*~~~
- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.

- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.

- قال بشر بن الحارث: "قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟، قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر".- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.

- لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.

- إذا زارك أخوك فلا تقل له: "أتأكل؟، أو أقدم إليك؟"، ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.

- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.

- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.

- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.
من كتاب "مواعظ الإمام سفيان الثوري"
منقول
مكتبة المسجد النبوي

السبت، 8 يناير 2011

التحفظ من حركة اللسان





قال ابن القيم في الجواب الكافي (ص203):



((ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى يُرى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول)).


نسأل الله العفو والعافية
اللهم آمين

الأحد، 2 يناير 2011

كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا ؟


الســــلام عــلــيكم ورحـــمة الله وبــركاته

~~~*~~~*~~~*~~~

معنى كلام الإمام مالك: " كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر "
لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله



يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هل كلام الإمام مالك رحمه الله " كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر " هل هو في المسائل الفقهية ، الإجتهادية فقط ؟ دون المسائل العقدية ؟

الجواب :
المسائل العقدية ما فيها خلاف ماهي مجال للأخذ والرد ، لأنها مسلّمة مبنية على التوقيف ,إنما هذا في مسائل الفقه "كل يؤخذ من قوله" ما وافق الدليل ؛ "ويرد" ما خالف الدليل ، هذا قصد الإمام مالك رحمه الله . نعم .

منقول
مكتبة المسجد النبوي

السبت، 18 ديسمبر 2010

كن منصتا جيداً تكن متحدثاً جيداً .

إجادة فن الإصغاء
*****
كن منصتاً جيداً تكن متحدثاً جيداً
!

على الأخ الداعية ان يحسن الإنصات لإخوانه و هم يتحدثون فهذا السلوك يعطى انطباع للمتحدث بأنه محل الاهتمام فيطمئن قلبه ،ونقصد هنا الاستماع والإصغاء الحقيقي الذي يصاحبه التفكير والتدبير فيما يقوله المتحدث و ما يقع فيه البعض عندما يقاطعون المتحدث أثناء حديثه فانه يعطى انطباع للمتحدث بانه ربما قد أطال الحديث او ان الطرف الأخر قد سئم السماع أو أن حديثه غير مرغوب فيه و كل هذه الأشياء من شانها أن تولد النفور بين الأخ الداعية و بين إخوانه . فالإنصات مهم جدا لفهم المتحدث وهذا يدعم التواصل الفعال ويوجد الانفتاح والشعور بالارتياح والتقبل. و يفضل على المستمع ان يترك المتحدث حتى الانتهاء من حديثه خاصة إذا كان المتحدث لديه مشكلة ما و يفضل قبل البدء فى الرد على الأخ المتحدث أن ينتظر ثواني قليلة قبل البدء فى الرد فهذا يعطى انطباع لصاحب المشكلة بأنه الطرف الذي كان يستمع هو يفكر بعمق قبل إعطاء الرد فى تلك المشكلة أو ذلك الأمر.

مميزات الاصغاء : -

~~~~~~~~~~
• يبعـــــدك عــــن المشاكل.

• ينبئــــك بما يجرى حولك.

• يجعلك أكثر تمكنا.

• يعطيك فرصة للتفكير.

• يزيد من قوتك.

• يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين.

• يكسبك الاحترام.

• يمتص غضب الآخرين.

• يعزز مكانتك عند الآخرين

• يجلب محبة الآخرين .

~~~*~~~*~~~*~~~
منقول
كتبه الأستاذ / يوسف محمود
الموضوع كاملاً
هــــنـــا

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

إن في القلب لشعث .



قال ابن قيم الجوزية

رحمه الله تعالى:

( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه ، وفيه نيران حسرات لايطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا ).

مدارج السالكين (2/333)

السبت، 23 أكتوبر 2010

قول العالم !

كلمة سمعتها
أعتقد إنها هامة
ونسأل الله النفع بها

قالها الشيخ/ الحويني حفظه الله وأتم عليه نعمة الشفاء
في حوار له مع الشيخ /محمد حسين يعقوب حفظه الله عقب خروج من مشفاه في 15 محرم 1431 الموافق 30 ديسمبر.
قال حفظه الله

قول العالم مهما جلَ لا يعد دليل
" قول العالم يستدل له ولا يستدل به "
فكل كلام لابد أن يرجع في النهاية لكلام الله ورسوله

(ا.هــ) كلامه حفظه الله
بمعنى أن قول أي عالم مهما علا قدره وعلمه لا يصح أن يكون دليلاً بذاته ولكن قول العالم يفتقر إلى الدليل أي يجب عليناالتزام الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما فيهما النجاة إن شاء الله أسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن الاتباع وحسن العمل .
اللهم آمين

نفعني الله وإياكم

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

اجعل قلبك كالزجاجة ولا تجعله كالإسفنجة .


قال ابن القيم رحمه الله:

وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه - وقد جَعَلْتُ أُورِد عليه إيرَادًا بعد إيرَاد - : لا تَجعل قَلْبَك للإيرَادات والشُّبُهَات مثل السفنجة فَيَتَشَرّبها ، فلا يَنْضَح إلاَّ بها ، ولكن اجْعَله كالزُّجَاجة الْمُصْمَتَة تَمُرّ الشُّبُهات بِظاهرها ولا تَسْتَقِرّ فيها ، فَيَرَاها بِصَفائه ، ويدفعها بِصلابته ، وإلاَّ فإذا أَشْرَبْتَ قلبك كل شبهة تَمُرّ عليها صار مَقَرًّا للشُّبُهَات .
أو كما قال .
فما أعلم أني انتفعت بِوَصِية في دَفْع الشُّبُهَات كَانْتِفَاعِي بذلك . اهـ .

منقول
منتدى الإرشاد للفتاوى الشرعية

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

ماهي أسباب التضرع إلى الله ؟

ما هي أسباب التضرع إلى الله؟
~~~*~~~*~~~*~~~
الجواب: ذكرنا أن الإنسان في كل وقت محتاج إلى أن يدعو الله، وأن يتضرع إليه، ولعلنا لو رجعنا إلى المعنى اللغوي للتضرع لأفادنا في معرفة المعنى الشرعي، فالتضرع: كلمة اشتقت من الضَرع، والضَرع معروف لذوات الخف من الحيوان، كالإبل والبقر التي يكون فيها ضَرع.

والتضرع أن يأتي صغير هذه الحيوان فيرتضع ويلتقم هذا الثدي، فتراه عند ارتضاعه يلح ويرتفع ويحاول بكل قوته أن يجذب هذا اللبن الذي لا يمكن أن يعيش إلا به، نعمة من الله وفضلاً، ففي هذه الصورة البيانية مثل هذا الضرع، من جهة أن أصل خروج المولود هو من هذه الأم، كما أن أصل نموه - بإذن الله تعالى- ناشئ عن هذه الأم، ثم هو لهذا لا يمكن أن يستغني عنها، فلو قطع عنه اللبن لما أمكن أن يعيش أبداً بهذا الشكل.

وكذلك أيضاً أصل الإنسان وجوده، هو من رحمة الله وفضله، ثم هو لذلك يحتاج أن يرفع يديه وأن يتضرع إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويلح في الدعاء، ويجتهد بحرص على ما يقيم حياته ويدفع عنه الشر والسوء، كما يجتهد ويلح ويحرص ذلك الحيوان عندما يرتضع من الثدي أو الضرع، ففي كل وقت وفي كل لحظة، نحن لا نستغني عن الله، ولهذا كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بقوله:
{ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين }.

فانظر إلى هؤلاء الكفار الذين وكلهم الله إلى أنفسهم -قديماً وحديثاً- واستدرجهم بالنعم فظنوا أنهم أقوى ما يكونون، فعندها يخذلهم الله عز وجل، فيفقدون قواهم ويكونون أحوج ما يكونون إليه، فيسقطون وإذا بهم لا شيء، وتذهب كل قوة إلا من عصمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وحفظه بقوته، فأسباب التضرع كامنة في كل حركة من حركاتك، فأنت في كل يوم تحتاج إلى أن يرفع الله عنك البلاء، وأن يرزقك وأن يعطيك الصحة والعافية، وأن يوفقك لطاعته، فعليك أن تتمسك بدينه وألا تستغني عنه لحظة، ولذا فأسباب التضرع والدعاء قائمة

منقول
مدونة لا عيش إلا عيش الأخرة

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

فرائد الفوائد.




فرائد الفوائد
أنقل إليكم أحبتي بعض
الفوائد المتفرقة التي أعجبتني كثيراً
بالرغم من قلة سطورها إلا أن بها الكثير والكثير من المعاني القيمة
نفعني الله وإياكم بها
آمين

الفائدة الأولى
(المنار المنيف لابن القيم) رحمه الله
(الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال
وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه حتى لتكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله ، وتتفاضل أيضا بتجريد المتابعة فبين العملين من الفضل بحسب ما يتفاضلان به في المتابعة فتتفاضل الأعمال بحسب تجريد الإخلاص والمتابعة تفاضلا لا يحصيه إلا الله تعالى).

الفائدة الثانية
من (أعلام الموقعين)
(إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها ، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل، فالشريعة عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله في أرضه وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله).


الفائدة الثالثة
للشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله
( إنما كان السكوت عن المنكر مع القدرة موجبا للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة منها أن مجرد السكوت معصية تدل على التهاون بالمعاصي وتجرئ العصاة والفسقة وبترك الإنكار يندرس العلم ويكثر الجهل وتتزين المعصية في صدورالناس ويقتدي بعضهم ببعض فيها
(تفسير السعدي 2/329)

الفائدة الرابعة
من أقواله البديعة أيضاً رحمه الله
(من الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال ، والتفرغ للمستقبل ، لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة ، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة ، فتشتد وطأتها ، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل) كما في كتابه (الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة)

الفائدة الخامسة
للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
(إن طلب العلم يحتاج إلى نفسية خاصة تجدد في نفس الطالب حبه للعلم وهذا لا يكون إلا بكثرة الاتصال بأهل العلم وسماع كلامهم والحرص على لقائهم وعدم تهجين أقوالهم ويصحبهم على الاستفادة لا المجادلة والحرص على جمع الأقوال والفتاوى والتحليلات والآراء (التعالم للشيخ بكر أبو زيد)

الفائدة السادسة
من آداب المتعلم
تقديم طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الأوصاف،
وأن يقلل علائقه من الاشتغال بالدنيا،
وأن لا يتكبر على العلم ولا يتأمر على معلمه،
وأن يحترز من الإصغاء إلى الاختلاف،
وأن لا يدع الطالب فنا من العلوم المحمودة
إلا ويطلع به على مقصده وأن لا يأخذ في فن دفعة بل يراعي الترتيب ويبتدئ بالأهم
، ولا يخوض في فن حتى يستوفي الذي قبله ،
وأن يكون قصده القربة إلى الله تعالى
(أبجد العلوم 1/124)
منقول
من جوال الدرر السنية

نتـــابع مــع
فـــــــرائد الفــــوائد
قال شيخ الإسلام رحمه الله ، في خضم كلامه عن الهجر الشرعي: فالطاعة لابد أن تكون خالصة لله، وأن تكون موافقة لأمره، فتكون خالصة لله صوابا. فمن هجر لِهَوَى نفسه، أو هجر هجرًا غير مأمور به، كان خارجًا عن هذا، وَمَا أَكْثَرَ مَا تَفْعَلُ النُّفُوسُ مَا تَهْوَاهُ، ظَانَّةً أَنَّهَا تَفْعَلُهُ طَاعَةً للهِ‏.
(مجموع الفتاوى 28/ 207).

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله:
وعلامة سعادته، أن يعكس فكره ونظره على نفسه، وذنوبه، وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به، بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولا بد. فما أسعده من عبد، وما أبركها من نازلة نزلت به، وما أحسن أثرها عليه، ولكن التوفيق والرشد بيد الله، لا مانع لما أعطىولا معطي لما منع، فما كل أحد يوفق لهذا. لا معرفة به، ولاإرادة له، ولا قدرة عليه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

التفسير القيم 590.

قال عمرو بن قيس الملائي رحمه الله
"إن الشاب لينشأ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب"

قال ابن بطة رحمه الله:
فأنظروا -الله- من تصحبون، وإلى من تجلسون، واعرفوا كل انسان بخدنه، وكل أحد بصاحبه، أعاذنا الله وإياكم من صحبة المفتونين، ولا جعلنا وإياكم من إخوان العابثين، ولا من أقران الشياطين ، واستوهب الله لي ولكم عصمة من الضلال وعافية من قبيح الفعال

الإبانة الكبرى (1/205)

منقـــــــــــــــــــول
مكتبة المسجد النبوي